Cari Blog Ini

Minggu, 25 Juli 2010

الإسراء

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَي المَسْجِدِ الأَقْصَا الَّذِي بَرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ (1)
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً) سبحان هو اسم للتسبيح ومعناه تنزيه الله تعالى من كل سوء ونقص وهو خاص به سبحانه وله ثلاثة معان, الأول: أن التسبيح بذكر بمعني الصلاة, ومنه قوله تعالي (فلولا أنه كان من المسبحين) أي من المصلين, والسبحة: الصلاة النافلة, وإنما قيل للمصلي: مسبح لأنه معظم لله بالصلاة ومنزه له عما لاينبغي والثاني بمعني الإستثناء في قوله تعالي (قال أوسطهم الم أقل لكم لولاتسبحون) أي تستثنون وتأويله أيضا يعود الي تعظيم الله تعالي في الإستثناءعشيئته. الثالث جاء في الحديث (لآحرقت سبحات وجهه ما أدركت من شيء) قيل معناه نور وجهه وقيل سبحات وجهه, نور وجهه الذي إذا رآه الرائي قال: سبحان الله.
 أسرى من اللفظ السير ليلاً يقال: أسرى وسرى لغتان. سرى وأسرى فعلان لازمان, أما أسرى بزيادة حرف "بــ" فيكون متعدياً. لفظ "بعبده" مفعول يدل على أن العبد (محمد) سلبيٌّ وليس له القدرة والإجابي هو الفاعل يعني الله الذي انتقل بعبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم في جزء من الليل بهدايته وتوفيقه. لذلك, لايجوز السؤال بــ "كيف يحدث هذا؟" ويجوز بـ "لماذا يحدث هذا؟" ولايجوز السؤال "هل أسرى روحه فقط أو مع جسمه؟" لآن إبتداء الأية واضح بلفظ "سبحان" يدل على شيء عجيبٌ.
(من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصا) أي من مكة المكرمة (اختلفوا في المكان الذي أسري به منه, وقيل هوالمسجد الحرام بعينه. وهو الذي يدل عليه ظاهر اللفظ القرأن, وروي عن النبي أنه قال: (بينا أنا في المسجد الحرام في الحجر عند البيت بين النائم واليقظان إذ أتي جبريل بالبراق) وقيل أسري به من دار أم هانيء بنب أبي طالب. والمراد علي هذ القول بالمسجد الحرام: الحرم لإحاطته بالمسجد والتباسه به, وعن ابن عباس: الحرم كله مسجد, وهذا قول الأكثرين.
الى بيت المقدس, وسمي بالأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام قال المفسرون: وإنما قال "ليلاً" بلفظ التنكير لتقليل مدة الإسراء, وأنه قطع به المسافات الشاسعة البعيدة في جزء من الليل وكانت مسيرة أربعين ليلة, وذلك أبلغ في القدرة والإعجاز ولهذا كان بدء السورة بلفظ "سبحان" الدال على كمال القدرة.
(الذي بركنا حوله) أي بأنواع البركات الحسية المعنوية وقيل بالثمار والأزهار وقيل بسبب أنه مقرالأنبياء ومهبط الملائكة.
فإن قالوا: قوله (لنريه من آيتنا) يدل علي أنه تعالي ما أراه إلاّ بعض الأيات, لآن كلمة "من" تفيد التبعيض وقال في حق إبراهيم (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض) فيلزم أن يكون معراج إبراهيم عليه السلام أفضل من معراج محمد صلي الله عليه والسلام. وقلنا: الذي رأه إبراهيم ملكوت السموات والأرض, والذي رأه محمد بعض أيات الله تعالي. ولاشك أن أيات الله أفضل.
(إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ) أي إنه تعالي هو السميع لأقوال مجمد, البصير بأفعاله, فلهذا خصه بهذه الكرامات والمعجزات إجتفاء

Tidak ada komentar:

Posting Komentar