اساليب الدعوة

نظرا من جهة المعني فالاسلوب هو المنهج، الطريقة، الخطوة, السلوك وغيرها. والدعوة هي النداء، طلب الاستعانة، التعبد، التربوي، الاقبال، وغيرها. فالمعني هو الطرق التي يسلكها الداعي في دعوته او كيفيات تطبيق مناهج الدعوة المتعلقة بما يدعي المتعلق.

          فعلي الداعي ان يدعو غيره علي سبيل الرشد تحت اساس القران، كالمنبع الاساسي للسلوك الي سبيل الحق. قال الله تعالي: ادعوا الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن (النحل: 125).  نستنبط من هذه الأية ثلاثة معاني نحصل بها نجاح الدعوة، يعني الحكمة، و الموعظة الحسنة و المجادلة بالتي هي الأحسن.

·        الحكمة

اذا نبحث عن الحكمة، فنرتجع الي النواحي الشتي، يعني الحكمة المتعلقة بالداعي، والدعوة، وبما يدعي به، وباسلوب الدعوة. الداعي الحكيم هو الذي ذوشخصية الكريمة و يستفيده كثيرا ما من المجتمع وهم يحبونه، وما الذي بلغه اليهم ليس ما إلا وهي الذرة وصفات المحمودة كالصدق، العمل الحق، والتواضع، والمعاشرة الجيدة.

التعميق بما علم الداعي في العلم وخصوصا في الشريعة من أهم ما يجب عليه القدرة. والعلم الواسع سيساعد الداعي كثيرا في شرحه وتفهيما للمدعوات. كذلك في تطبيق العلم فينبغي عليه ليكون قدوة لهم. ياأيها الذين أمنوا لم تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولون ما لاتفعلون(سورة الأنعام:90). الداعي الحكيم يتعلق بالقدوة أعني الدعوة بالحال، فالقدوة تزيد همة الإقتداء في المدعو به، فطبعا تساعد الداعي في دعوته. فينبغي علي الداعي أن يعمل ما علمه بالإستقامة

والحكمة من اسلوب الدعوة كذلك أن يكون خفيفا وسهول الفهم لما يدعي به، منسجما وموافقا بعقلهم، واختيار الكلمة السهلة والموضوعات العصرية الحادثة فتكون وجيبا حتي يفهمون جيدا ولايسؤون في الفهم ولايتساءمون.

والداعي أن ينظر طبقات ما يدعي به، لان ليس كلهم من الماهرين، الاذكياء، كذلك هناك من الجاهلين وغيرهم متنوة شتي.

·        الموعظة الحسنة

علي الداعي ان يبلغ بطريقة حسنة، علي ما شاء منهجه، فالمهم ليس هناك العنف وغيرها وحصول نجاح الدعوة كالقصة، نصيحة علي طريقة مقارنة وغيرها. فعلي الداعي أيضا كالطبيب الذي يفهم من مراض المرض ليحل لهم مسئلتهم.

·        المجادلة بالتي هي الأحسن

نظرا من خلفية المدعو به، فنجد منهم الفرق بين واحد واخر، فمن الممكن هناك من الإعتراض، والتساءم، فعلي الداعي ان يجادلهم بالتي هي أحسن، فربما بالمحاورة العلمية او تساؤلات وغيرها.